كي الرفرفة الأذينية
يعتبر كي الرفرفة الأذينية إجراء طبي تداخلي قليل التوغل يتم إجراؤه باستخدام تقنيات القسطرة. أثناء عملية الكي، يُعطى المريض عادة مهدئًا خفيفًا وتخديرًا موضعيًا لتخدير المنطقة التي سيتم إدخال القسطرة فيها. يقوم أخصائي كهربائية القلب بعد ذلك بإدخال أنابيب صغيرة مرنة تسمى القسطرة في وريد في الفخذ وتوجيهها إلى القلب. بمجرد وضع القسطرة في مكانها، سيقوم أخصائي كهربائية القلب بدراسة الرفرفة لفهم آليتها بشكل دقيق وتحديد موقع الدائرة الكهربائية المسببة لها، ثم يتم استخدام معدات رسم خرائط متخصصة ثلاثية الأبعاد لرسم خريطة للنشاط الكهربائي في القلب وتحديد أفضل مكان لإجراء الكي وبالتالي القضاء على تلك الدائرة واستعادة النبض الطبيعي. حاليا تعتبر طاقة الترددات الراديوية هي النوع الرئيسي من الطاقة المستخدمة في كي الرفرفة الأذينية لتوصيل الحرارة إلى المنطقة المستهدفة من أنسجة القلب. يؤدي هذا إلى إنشاء خط صغير من نقاط الكي أو الندبات التي تمنع حدوث الرفرفة مرة أخرى.
يستغرق الإجراء بأكمله عادة 2-3 ساعات لإكماله. يحتاج المرضى عادةً إلى البقاء في المستشفى لفترة قصيرة من الوقت للمراقبة، ولكن يمكنهم عادةً العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي. يجب على المرضى عادة تجنب الأنشطة المجهدة أو حمل الأوزان الثقيلة لبضعة أيام بعد الإجراء قبل العودة إلى أنشطتهم اليومية المعتادة.
يعد الكي بالقسطرة خيارًا علاجيًا ممتازًا للرفرفة الأذينية يعطي احتمالًا كبيرًا للحفاظ على النظم الطبيعي على المدى البعيد. تصل نسبة نجاح الكي إلى حوالي 95% للرفرفة الأذينية النموذجية وحوالي 85% للرفرفة غير النموذجية. يعد كي الرفرفة الأذينية خيارًا علاجيًا فعالاً للغاية وغالبًا ما يؤدي إلى شفاء كامل بدون الحاجة لأي ادوية في المستقبل. كأي إجراء طبي هناك احتمال قليل جدا لحدوث المضاعفات الخطيرة (غالبًا أقل من 1%). تشمل بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة المرتبطة بهذه العملية النزيف وأذى الأوعية الدموية والجلطات الدموية. قد يشعر المرضى ببعض الانزعاج أو الألم في الفخذ أو في موقع إدخال القسطرة، ولكن عادة ما هذا يختفي خلال بضعة أيام.